حقوق المرأة العاملة في السعودية

حقوق المرأة العاملة في نظام العمل السعودي

بدأت حقوق المرأة العاملة في نظام العمل السعودي تأخذ مكانتها المستحقة في ضوء التطورات القانونية والاجتماعية الحديثة. إنها ليست مجرد كلمات في الورق، بل تعكس تحولًا حقيقيًا في التفكير والممارسات. تتضمن حقوق المرأة العاملة في المملكة العربية السعودية العديد من الجوانب الهامة التي تؤكد على مساواة الفرص والحماية الكاملة لهن في بيئة العمل، سنناقشها خلال هذه المقالة.

  • تلعب الحكومة والمنظمات دورًا فعالًا في تعزيز حقوق الموظفات في المملكة العربية السعودية. فمن خلال تبني السياسات والبرامج وتقديم الدعم، يتم تحقيق المساواة والعدالة في بيئة العمل، وتمكين المرأة من تحقيق إمكاناتها بشكل كامل دون تمييز.
  • تعمل الحكومة السعودية على وضع السياسات والقوانين التي تحمي حقوق المرأة في مجال العمل، مثل مكافحة التمييز وتعزيز السلامة والصحة المهنية. كما تسعى لتعزيز مشاركة المرأة في القطاعات الحكومية والخاصة من خلال تشجيع الفرص الوظيفية والترقيات.
  • من ناحية أخرى، تلعب المنظمات والجمعيات النسوية دورًا فعّالًا في تعزيز حقوق الموظفات عبر برامج التوعية والتدريب، ودعم النساء في مواجهة التحديات المهنية والشخصية. تسعى هذه المنظمات إلى تعزيز الوعي بحقوق المرأة في العمل وتقديم الدعم اللازم لتحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية.
  • حماية حقوق المرأة في بيئة العمل تعتبر من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها في المملكة العربية السعودية. فالمرأة تلعب دورًا حيويًا في جميع المجالات، ولكن ينبغي أن يتم ذلك وفقًا لأحكام تضمن سلامتها ورفاهيتها. يمنع على أصحاب العمل تشغيل المرأة في الأعمال الخطرة أو الصناعات الضارة، كما أنه لا يجوز لهم تشغيلها لفترات طويلة خلال الليل، حيث يجب أن لا تقل الفترة المسموح بها عن إحدى عشرة ساعة متتالية.
  • تضمنت القوانين السعودية حقوق النساء العاملات فيما يتعلق بالإجازة الخاصة بالوضع، حيث يُمنحن فترة إجازة قبل وبعد الولادة، ويتم تحديد تاريخ الوضع بناءً على تقييم طبيب المنشأة أو بناءً على شهادة طبية صادرة من جهة صحية معتمدة. كما يُحظر تشغيل المرأة خلال الأسابيع الستة التالية للولادة مباشرة.
  • أما عن حقوق المرأة خلال فترات الإجازة، فينبغي على صاحب العمل دفع نصف أجر المرأة خلال إجازة الوضع إذا كانت لها خدمة سنة فأكثر، ودفع الأجرة بالكامل إذا بلغت خدمتها ثلاث سنوات فأكثر. ولا يُدفع الأجر خلال الإجازة السنوية العادية إذا كانت قد استفادت من إجازة الوضع بأجر كامل، بينما يُدفع نصف الأجر إذا كانت استفادت من إجازة الوضع بنصف الأجر.
  • تأمين الرعاية الطبية الكاملة للمرأة العاملة خلال فترات الحمل والولادة من أيضًا من الحقوق المضمونة، بالإضافة إلى توفير فترات راحة خاصة للإرضاع تحتسب من الساعات الفعلية للعمل ولا تترتب عليها تخفيضات في الأجر. 
  • ينص النظام بوضوح على أنه غير مسموح لصاحب العمل بفصل العاملة أو إنذارها بالفصل أثناء تمتعها بإجازة الوضع، مما يعزز حماية حقوق المرأة خلال هذه الفترة الهامة. وبالمثل، يُحظر بموجب النظام فصل العاملة أثناء فترة مرضها الناتج عن الحمل أو الوضع، ويتطلب ذلك إثبات المرض بشهادة طبية معتمدة، مع تحديد مدة الغياب التي لا تتجاوز مائة وثمانين يومًا، وعدم جواز فصلها بدون سبب مشروع معترف به ضمن الأسباب الموجودة في هذا النظام خلال تلك المدة.
  • ويتعين على صاحب العمل في جميع الأماكن التي يعمل فيها نساء، وفي جميع المهن، توفير مقاعد لاستراحتهن، لضمان راحتهن واستجمامهن خلال فترات العمل. كما يجب على كل صاحب عمل يشغل خمسين عاملة فأكثر تهيئة مكان للمربيات يتوافر فيه العدد الكافي منهن، لرعاية أطفال العاملات الصغار، بما يتناسب مع عددهم واحتياجاتهم.
  • وفي حال استخدام صاحب العمل لمئة عاملة فأكثر في مدينة واحدة، يُسمح للوزير بفرض التزام على الصاحب بإنشاء دار حضانة أو التعاقد مع دار حضانة معينة، لرعاية أطفال العاملات خلال فترات العمل. ويكون للوزير سلطة تحديد الشروط والأوضاع لتنظيم هذه الدار، وتحديد نسبة التكاليف التي يتحملها العاملات المستفيدات من هذه الخدمة.
  • أخيرًا، يحق للمرأة العاملة التي تتعرض لوفاة زوجها أن تتقاضى إجازة بأجر كامل لمدة لا تقل عن خمسة عشر يومًا من تاريخ الوفاة، وهذا يعتبر جزءًا من حقوقها المنصوص عليها في النظام لضمان استقرارها ورعاية أسرتها في مثل تلك الظروف الصعبة.

هناك تحديات متعددة تواجه حقوق المرأة العاملة في المملكة العربية السعودية، ومن أبرز هذه التحديات:

  • التمييز في الفرص الوظيفية: 

على الرغم من التقدم الذي حققته المرأة السعودية في مجالات مختلفة، إلا أنها ما زالت تواجه تحديات في الحصول على فرص عمل متساوية مع الرجال في بعض القطاعات والمهن.

  • الإجازات والرعاية: 

قد يواجه العديد من أرباب العمل تحديات في توفير إجازات ملائمة للمرأة العاملة، خاصةً فيما يتعلق بالإجازات الطويلة بعد الولادة والإجازات الواجبة في حالات الطوارئ الصحية أو الأسرية.

  • التحديات الثقافية والاجتماعية:

 قد تواجه المرأة العاملة تحديات في التعامل مع بعض التوقعات والتحديات الثقافية والاجتماعية التي قد تؤثر على حريتها في اتخاذ القرارات المهنية.

  • الرعاية الصحية: 

قد تواجه المرأة العاملة تحديات في الحصول على رعاية صحية ملائمة خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية المخصصة للنساء مثل الفحوصات الدورية والرعاية أثناء الحمل والولادة.

  • التوازن بين العمل والحياة الشخصية:

 يعتبر تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية تحديًا رئيسيًا يواجه العديد من النساء العاملات في السعودية، خاصةً مع الالتزامات الأسرية والاجتماعية.

  • التحديات القانونية:

 قد تواجه المرأة العاملة تحديات في تطبيق القوانين المتعلقة بحقوقها في بيئة العمل والتأكد من حمايتها من التمييز والاعتداءات.

هذه الشروط اللازمة للحصول على إجازة الأمومة:

  • الالتزام بالفترة الزمنية: 

يجب على المرأة العاملة الالتزام بالفترة الزمنية المحددة للحصول على إجازة الأمومة، والتي تبدأ قبل الولادة بفترة محددة.

  • تقديم طلب الإجازة:

 يجب على المرأة العاملة تقديم طلب رسمي للحصول على إجازة الأمومة في وقت مبكر قبل موعد الولادة، وبشرط أن لا يقل الفارق بين تقديم الطلب والولادة عن خمسة عشر يومًا.

  • موافقة صاحب العمل: 

يجب أن يوافق صاحب العمل على إجازة الأمومة التي ترغب في الحصول عليها المرأة العاملة، ويتطلب ذلك تقديم طلب رسمي والحصول على موافقته.

  • عمر الطفل: 

يتطلب الحصول على إجازة الأمومة أن يكون عمر الطفل الذي ترغب المرأة العاملة في رعايته أقل من ثلاث سنوات، حسب الأنظمة المعمول بها.

  • تقديم الأوراق اللازمة: 

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*
*